في مواجهتنا للتنصير، لأن الندية هنا غير متحققة، بل إننا نعتقد أننا نصارع الباطل بما عندنا من الحق. وفي هذا الصراع بين الحق والباطل ضدية لا ندية.
ومهما جرى هنا من سرد لوسائل المواجهة فلا بد من التأكيد على عدم شموليتها، وعدم انطباقها بالضرورة على جميع الأحوال والبيئات. وأي وسيلة لا تخرج عن الإطار الشرعي وتتحقق بها المصلحة أو تغلب فيها المصالح على المفاسد فهي مطلوبة بحسب الحاجة إليها. ولعل من وسائل مواجهة الحملات التنصيرية في المجتمع المسلم الخطوات التالية:
[الدعوة إلى الله]
١ - الدعوة إلى الله: الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، فالمواجهة العلمية أن نقدم للآخرين من مسلمين وغير مسلمين البديل الذي نعتقد أنه الحق وهو الإسلام الذي جاء به القرآن الكريم وجاءت به سنة المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم -.
وأساليب الدعوة متعددة ومتنوعة، وبعضها يناسب مجتمعات ولا يناسب أخرى. فالدعوة المباشرة أسلوب، والدعوة بالإغاثة أسلوب، والدورات أسلوب، والمنح الدراسية أسلوب، وكل ما يحقق الهدف ولا يتعارض مع الشرع أسلوب تفرضه أحيانا الحال أو الزمان أو المكان. والدعوة إلى الله تعالى تتطلب العلم الشرعي أولا ثم الفقه فيه. وهما يعدان من أوليات مؤهلات الداعية إلى الله تعالى.
[السياسة]
٢ - السياسة: والحكومات الإسلامية يمكن أن تمارس أثرا فاعلا في التصدي للتنصير بعدم تقديم التسهيلات للمنصرين في المجتمعات المسلمة، وبالتأكيد على الوافدين إلى بلاد