متوقعة من نوائب الدهر عن طريق استشراف المستقبل. والتخطيط المسبق، والنظرة بعيدة المدى، فنحن مستخلفون في هذه الأرض، فنعد لها عدتها، وليس على أنها دار قرارنا، ولكن على أننا مطالبون بعماراتها ولا تعارض بين المفهومين.
وختاما أرجو أن أكون بهذا العمل قد أسهمت بجهد المقل في وسيلة من وسائل مواجهة التنصير من خلال التعريف به والتعرف على وسائله واقتراح سبل مواجهته. فإن أكن قد وقفت في هذا ففضل من الله تعالى عليّ ومنّة، وإن أكن قصرت دون المتوقع فمن نفسي، ومهما يكون من أمر فكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا المعصوم محمدا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأدعو الله تعالى أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.