استغلال البعثات الدراسية للطلبة المسلمين خارج البلاد الإسلامية. وقد اقتضت الرغبة في مواكبة السير الحضاري وجود مجموعات من أبناء المسلمين في أوربا وأمريكا لتلقي التعليم والخبرات مبعوثين من حكوماتهم ومؤسساتهم داخل بلادهم. وتتعرض هذه الفئات من الطلبة إلى حملات قوية من المنصرين عن طريق مكاتب الطلبة الأجانب في الجامعات. حتى الجامعات المستقلة (غير المنتمية) في الغرب تقوم بهذه الأنواع من النشاط. وتضع برامج للطلبة من زيارات للعائلات وأوجه نشاط اجتماعية من حفلات ودعوات إلى الكنيسة أو ما يلحق بالكنيسة من الأفنية والملاعب (١) وفي خارج المدن الجامعية يتلقف المنصرون الطلبة المسلمين بعد التعرف على عنواناتهم، والوصول إليهم، وإبداء الرغبة في خدمتهم، والوقوف إلى جانبهم والتعاطف معهم. وكنا مجموعة من الطلبة نتعرض لألوان من المحاولات مثل إرسال المطبوعات، والاتصال بالهاتف، والرسائل الهاتفية الفاكس، والاتصال الشخصي المباشر، بموعد ودون موعد.
(١) في المناسبات الدينية والوطنية التي تحصل بها غالبا إجازات طويلة تنظم للطلبة الأجانب من غير النصارى خاصة لقاءات مع العائلات النصرانية المتدينة. وفي إجازة " عبد الشكر thanksgiving في إحدى السنين انطلق مجموعة من الشباب المسلم إلى الريف الأمريكي، حيث العائلات المتدينة، وكانت بينهم حوارات ونقاشات كانت في أغلبها في مصلحة الشباب لأنهم أدركوا أهداف هذه الأنشطة، واقتنعوا بالمحاولات التي تستهدفهم، ثم إنهم في معظمهم قدموا صورة جيدة وعملية للإسلام.