للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كوسوفو الألبانية:

وتعمل المؤسسات اليهودية داخل فلسطين المحتلة وخارجها على تعضيد التنصير وتحقيق بعض أهدافه التي تتفق مع المنطلقات والمصالح اليهودية الراسخة في العقيدة من أن الآخرين خدم لليهود وعالة عليهم كما هو مصرح به في بروتوكولات حكماء صهيون (١) وقد ظهر في صفوف المنصرين يهود منصرون وعمل بعضهم في المنطقة العربية.

ويذكر أن السموءل (صاموئيل) زويمر وعائلته كانوا يهودا، وأن زويمر نفسه مات


(١) يقول عجاج نويهض مشيرا على أساليب اليهود في ترسيخ وجودهم وتأثيرهم: " حتى إذا انطلقوا بعد الثورة الفرنسية يضعون مخططا قائما على أساسين، كان هذان الأساسان هما:
١ - عقيدة أنهم شعب الله المختار.
٢ - عقيدة أن هذا الشعب المختار يستطيع أن يفسد العالم ويعطله ويخربه ليقيم على أنقاضه ملكا يهوديا داوديا، يتفرد بحكم العالم بأسره، وما الأمم والشعوب إلا حيوانات متخلفة العقل والذهن والفهم. . . . . أما عقيدتهم أنهم شعب مختار فالإشارة إليها وإلى الماسونية شيء كثير في البروتوكولات. وأما قدرتهم على أن يصلوا إلى نهاية مبتغاهم، فنحسب أن القطار قد فاتهم؛ ولكن قد يطول بالعالم الأمريكي والبريطاني الأمد وهو مخدر تخديرا يهوديا، وأهم عوامل هذا التخدير ليس الذهب والمرأة والجاسوسية، بل التنصير ظاهريا والبقاء على اليهودية باطنا. وقد أكثر اليهود من استعمال هذه الخدعة وبعد طردهم من البرتغال وإسبانيا وقيام مجلس التفتيش عليهم بالعذاب المعلوم. وهكذا كان إسلام اليهود الذين جاءوا المملكة العثمانية بعد القرن الخامس عشر فأسلموا وسموا بالدونمة أي المهتدين. " انظر: عجاج نويهض. بروتوكولات حكماء صهيون: نصوصها، رموزها، أصولها التلمودية. ط٣. بيروت: دار الاستقلال، ١٩٩٠م. - ص٢٩٦ - ٢٩٧.

<<  <   >  >>