للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الواصل إليها عن طريق الجو أول ما يصادفه ناد تنصيري، ثم تليه على الطريق إلى المدينة مقبرة للنصارى، ثم تليها كنيسة نصرانية، فيحس المرء أنه في مدينة نصرانية، أو غالبية أهلها من النصارى. (١) .

وتقوم كنيسة على مدخل المطار الجديد في البحري أرضها مائة ألف مربع (٠٠٠، ١٠٠م٢) . وهذا شكل من أشكال تغيير طابع العاصمة الإسلامي إلى طابع نصراني (٢) .

وهناك وسائل عدة لتأليف الأنظار والأسماع على الرموز والأسماء النصرانية. ومنها ما شاع في الأسماء، وخاصة الإناث وأسماء الأماكن التجارية والمطاعم ومرافق الخدمات التجارية العامة التي فشت الآن في المجتمعات المسلمة، وأصبحت عنوانا من عنوانات الانخراط في ركب الحضارة والتقدم. وهذه وغيرها وسائل للتأليف على المفهوم العام والشامل للتنصير الذي انتقل من مجرد إدخال غير النصارى في النصرانية على ما ورد التأكيد عليه عند الحديث عن المفهوم واستعراض الوسائل المباشرة.

إلا أنه لا بد من شيء من التوازن في النظر إلى التأليف بالرموز. فليس بالضرورة أن كل ما يوحي بالتأليف يدخل في مفهوم التأليف على الرموز. والتثبيت، دائما،


(١) ينقل عن جون جرنج المتمرد الصليبي في جنوب السودان قوله: "السودان هو بوابة الإسلام والعروبة إلى إفريقيا فلتكن مهمتنا الاحتفاظ بمفتاح هذا الباب حتى لا تقوم للإسلام والعروبة قائمة في جنوب الصحراء الكبرى". انظر: عبد الودود شلبي. الزحف إلى مكة: حقائق ووثائق عن مؤامرة التنصير في العالم الإسلامي. - مرجع سابق - ص ١١٩.
(٢) حسن مكي محمد أحمد. التبشير المسيحي في العاصمة المثلثة - الخرطوم: الدار الوطنية للطباعة والنشر ١٩٨٢م -ص١٦ - ١٧.

<<  <   >  >>