للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يبقى ثلث الليل الآخر. فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟» (١) .

وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: «من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه، وهي كل ليلة» (٢) .

وفي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: «من تعار من الليل - يعني استيقظ يلهج بذكر الله - فقال: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا، استجيب له، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته» (٣) .

وأخرج الإمام أحمد وغيره عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: «إن في الجنة غرفا، يرى ظاهرها من


(١) أخرجه البخاري برقم (٧٤٩٤) في التوحيد، باب: "قول الله تعالى:} يريدون أن يبدلوا كلام الله {". ومسلم برقم (٧٥٨) ٦، ٢٤، في صلاة المسافرين وقصرها، باب: "الترغيب في الدعاء والذكر في أخر الليل والإجابة فيه".
(٢) أخرجه مسلم برقم (٧٥٧) في صلاة المسافرين وقصرها، باب: "في الليل ساعة مستجاب فيها الدعاء".
(٣) أخرجه البخاري برقم (١١٥٤) في التهجد، باب: "فضل من تعار من الليل فصلى".

<<  <   >  >>