وأخبر صلى الله عليه وسلم أن عثمان يقتل وهو يقرأ في المصحف، وأن أشقى الآخرين الذي يقتل عليا، وأن عمارا تقتله الفئة الباغية، فاستشهد الثلاثة رضي الله عنهم كما أخبر صلى الله عليه وسلم.
وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه يظهر في قبيلة ثقيف كذاب (متنبىء) ومبير (مهلك) ، فظهرا كما أخبر صلى الله عليه وسلم، فقد ادعى النبوة المختار الثقفي، فقاتله أمير البصرة (مصعب بن الزبير) فقتله في الكوفة سنة ٦٧هـ / ٦٨٧ م، والمهلك هو الحجاج الثقفي المتوفى سنة ٩٥هـ / ٧١٤ م.
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الوباء يكون بعد فتح بيت القدس، فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم، فقد ظهر هذا الوباء بعد فتح القدس بثلاث سنوات في خلافة عمر رضي الله عنه في قرية عمواس البعيدة عن القدس حوالي ٢٠كم، وبها كان اجتماع العسكر، وكان هو أول طاعون وقع في الإسلام، مات به سبعون ألفا.
وأخبر صلى الله عليه وسلم أم حرام بنت ملحان النجارية الأنصارية، أنها وناسا من أمته يركبون البحر غزاة في سبيل الله، فركبت البحر مع زوجها عبادة بن الصامت رضي الله عنهما لفتح جزيرة قبرص بقيادة أمير الشام معاوية رضي الله عنه في خلافة عثمان رضي الله عنه، فلما خرجت من البحر وقربت إليها دابتها لتركبها فصرعتها فماتت ودفنت في موضعها سنة ٢٧هـ / ٦٤٧ م، وكانت أول امرأة ماتت في غزو المسلمين للبحر.
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن ابنته فاطمة أول أهله لحوقا به، فتوفيت رضي الله عنها في رمضان سنة ١١هـ / ٦٣٢ م بعد ستة أشهر من وفاته صلى الله عليه وسلم.
وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الحسن بن علي رضي الله عنهما سيد، وسيصلح الله به