بين فئتين عظيمتين، ووقع كما أخبر صلى الله عليه وسلم؛ لأنه بويع بالخلافة بعد مقتل أبيه سنة ٤٠هـ، ودامت خلافته سبعة أشهر، ثم كره اقتتال المسلمين، فتنازل عن الخلافة في جمادى الأولى سنة ٤١هـ لمعاوية رضي الله عنه، فأصلح الله به بين أهل العراق وأهل الشام، وسمي هذا العام عام الجماعة.
٩ - وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الحسين بن علي رضي الله عنهما يقتل بالطف (مكان في ناحية الكوفة على شط نهر الفرات ويعرف الآن بكربلاء) ، فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم.
- وأخبر صلى الله عليه وسلم سراقة بن جعشم أنه يلبس سواري كسرى، فلما أتى بهما عمر رضي الله عنه في خلافته ألبسهما إياه تنفيذا لوعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال عمر رضي الله عنه: الحمد لله الذي سلبهما كسرى وألبسهما سراقة.
- وأخبر صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد رضي الله عنه حين وجهه لأكيدر بن عبد الملك الكندي - صاحب دومة الجندل - أنه يجده يصيد البقر، فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم.
- وأخبر صلى الله عليه وسلم أن نارا ستخرج من أرض الحجاز تضيء لها أعناق الإبل في بصرى، فخرجت هذه النار العظيمة قرب المدينة المنورة في جمادى الآخرة سنة ٦٥٤ هـ، واشتدت حتى اضطربت الأرض بمن عليها، وارتفعت الأصوات لخالقها، وأيقن أهل المدينة بالهلاك، وبقي الناس في زلزال شديد حتى انطفأت في ٢٧ رجب، وأخبار هذه النار مدونة في كتب التواريخ، وفيها كتب مستقلة، وذكرها البخاري ومسلم في صحيحيهما قبل ظهورها بمقدار أربعمائة سنة.