وجاء في سنن أبي داود أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة»(١) .
وغني عن القول أن يؤكد على أن صلاة الجمعة لا تصح إلا في المسجد.
[الاعتكاف فيه]
٢ - الاعتكاف فيه: والمراد بالاعتكاف: المكث في المسجد لعبادة الله تعالى.
من نعم الله تعالى على بعض المؤمنين أن يوفقهم لعبادته وطاعته بمختلف أبواب الطاعة الكثيرة، ومنها: المكث في المسجد مدة معينة من الزمن تطول أو تقصر ليصلي ويدعو، ويقرأ القرآن، ويذكر الله تعالى ويتأمل حاله وحال المسلمين ويحاسب نفسه، ويخلو مع خالقه.
هذه العبادات يتفرغ لها العبد ليؤديها في المسجد- أي مسجد- وقد فعلها الرسول (صلى الله عليه وسلم) في رمضان «فاعتكف معه بعض نسائه» كما جاء ذلك في الصحيحين. . وغيرهما.
ولا شك أن لهذه الخلوة الإيمانية أثرًا على الفرد المسلم
(١) رواه أبو داود برقم (٥٦١) في الصلاة، باب ما جاء في المشي إلى الصلاة في الظلم.