وتطيب» قال سفيان: بناء المساجد في الدور يعني في القبائل.
وصور التنظيف والصيانة تختلف من مسجد لآخر فالمساجد قديمًا لم تكن كمساجد اليوم من حيث أرضيتها، ولا من حيث جدرانها أو فرشها، فكل مسجد بحسبه، وما كان في حكم التنظيف داخل فيه كالإنارة والتكييف وغيرها، ويذكر أن أول من قام بإنارة المسجد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عندما جمع الناس في صلاة التراويح على أبي بن كعب، فقال علي (رضي الله عنه) : نورت مساجدنا نور الله قبرك يا ابن الخطاب، وهكذا فمن الأعمال الفاضلة رعاية المساجد والقيام على صيانتها، والاهتمام بها، عظم الله الأجور.
[المكث في المسجد]
١١ - المكث في المسجد: ومجرد المكث فيه خير عظيم، وهو عمل فاضل، وإذا ما صوحب بأعمال أخرى كان أعظم وأفضل كنية الاعتكاف، وقراءة القرآن، وذكر الله تعالى، أو القيام بأعمال أخرى كالنظافة والصيانة، أو تعليم العلم ونحو ذلك.