للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجنة) » (١) . وعند ابن ماجه وأحمد مرفوعًا: «من بنى لله مسجدًا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة» (٢) .

ولفضلها رغب (صلى الله عليه وسلم) في التعليم فيها وجعلها أفضل دار للعلم والتعليم فقد روى مسلم وغيره مرفوعًا: «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده» ) (٣) .

ومما يدل على أهميتها وفضلها أن الملائكة تشهد الصلاة فيها، وتحضر كما جاء في الصحيح في فضل صلاة الجمعة أنه إذا دخل الإمام دخلت الملائكة تستمع الخطبة (٤) .

وكذلك الأمر بتنزيهها من الروائح الكريهة، ولو كانت غير محرمة مثل نهي الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن أكل البصل والثوم، فقال: «من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن


(١) رواه البخاري برقم (٤٥٠) ، الصلاة، باب من بنى مسجدا. . . ومسلم برقم (٥٣٣) ، المساجد، باب فضل بناء المساجد والحث عليها.
(٢) رواه ابن ماجه برقم (٧٣٨) في المساجد، باب من بنى لله مسجدا.
(٣) رواه مسلم برقم (٢٦٩٩) في كتاب الذكر، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر.
(٤) رواه البخاري ٢ / ٤٠٧ برقم (٩٢٩) في الجمعة، باب الاستماع إلى الخطبة.

<<  <   >  >>