للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٦) أن يأخذه والده لحضور الدروس والمحاضرات المقامة في المسجد.

* دور المدرسة التربية: وأما المدرسة فلها اليوم دور أكبر من دور المسجد، وتعد المؤسسة التربوية الثانية، لأنها تحتوي الطفل مدةً أطول، وتتيح له فرصة الحصول على أقران.

* وتكمن أهمية المدرسة في ثلاثة جوانب: أ- البناء الاجتماعي: يتساوى الطلاب في المدرسة ولا يتميز أحد منهم إلا بالتفوق العلمي أو الأخلاقي أو كليهما (١) وبهذا يجد الطفل المنبوذ في أسرته ترحيباً في المدرسة وفرصةً لاكتساب التفوق لتظهر له شخصية محبوبة لم تظهر له في أسرته، كما أنه يندمج في مجموعة من أترابه تختلف شخصياتهم فيتعلم مبادئ التعامل واحترام الآخرين ومراعاة مصلحة الجماعة، هذا إضافة إلى الانضباط الذي يتعلمه من خلال اللعب الجماعي والأنشطة المدرسية، وتظهر فيهم شخصيات قيادية ذات قدرة على تحمل المسؤولية.

ب- البناء الأخلاقي: تقوم المدرسة بدور فعال في بناء الأخلاق إذا اختار المربي مدرسةً فيها مدرسون أتقياء وأمناء ملتزمون


(١) انظر: كيف نربي طفلا، محمد زياد حمدان: ص ٥٦.

<<  <   >  >>