الخلفاء الراشدين، وكان يلقب بالفاروق لأنه أعلن بالإسلام والناس يومئذ يخفونه ففرق بين الحق والباطل، ولي الخلافة بعهد من أبي بكر الصديق وبويع له بها يوم موته، وفي أيامه كان فتوح الأمصار ففتحت دمشق على يدي أبي عبيدة عامر بن الجراح، وخالد بن الوليد، وبليسان، وطبرية، وقيسارية، وفلسطين، وعسقلان، وبيت المقدس، وبعلبك وحمص، وحلب، وقنسرين، وأنطاكية، والرقة، وحوران، والموصل، والجزيرة، ونصيبين، وآمد، والرها، والقادسية، وكور دجلة، والأبلة، والأهواز، ونهاوند، واصطخر، واصبهان، وتستر، والسوس، واذربيجان، وبعض أعمال خراسان، ومصر، واسكندرية، ونطابلس وهي برقة، وطرابلس الغرب، وغزا معاوية الروم حتى بلغ عمورية وهو أول من دعي بأمير المؤمنين، وأول من دون الدواوين وأول من أرخ بعام الهجرة، وأول من ضرب بالدرة، وهو الذي أخر المقام عن الي موضعه الآن، وكان ملصقاً بالبيت، وأول من قرر صلاة التراويح في الجماعة، وتزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب كرم الله وجهه واصدقها أربعين ألف درهم فولدت له زيداً وفاطمة،