ثم إن هذا الكتاب وإن كان قد جمع فأوعى، وطمع في الاستكثار فلم يكن بالقليل قنواعاً، فأنه لم يأتي على قبائل العرب بأسرها ولم يتكفل على كثرة الجمع بحصرها، فان ذلك يتعذر الاتيان عليه، ويعز على المتطلب الوصول إليه، غير أنه قد حصل من جميع القبائل ما يتعسر إليه من غير طريقة الوصول، وحافظ على تمهيد أصولها أتم المحافظة والمطلوب حفظ الأصول، وسميته " نهاية الأرب في معرفة أسناب العرب " والله يقرنه بالتوفيق، ويرشد فيه إلى أوضح طريق، وقد رتبته على مقدمة ومقصد وخاتمة.
المقدمة في ذكر أمور يحتاج إليها في علم الانساب ومعرفة القبائل وفيها خمسة فصول.
الفصل الأول: في علم الأنساب وفائدته ومسيس الحاجة إليه.
الفصل الثاني: في بيان من يقع عليه اسم العرب وذكر أنواعهم وما ينخرط في سلك ذلك.
الفصل الثالث: في معرفة طبقات الانساب وما يلتحق بذلك.
الفصل الرابع: في ذكر مساكن العرب القديمة التي منها درجوا إلى سائر الاقطار.
الفصل الخامس: في ذكر أمور يحتاج إليها الناظر في علم الانساب.
المقصد: في معرفة تفاصيل أنساب قبائل العرب وفيه فصلان.
الفصل الأول: في ذكر عمود النسب النبوي وما يتفرع منه من الانساب.
الفصل الثاني: في ذكر تفاصيل القبائل مرتبة مقفاة على حروف المعجم وما يتهيأ ذكره في مساكنهم الآن.