قال: وكانت بلادهم مع إخوتهم خثعم في سروات اليمن والحجاز إلى تبالة ثم افترقوا أيام الفتح الإسلامي في الآفاق فلم يبق منهم في مواكنهم إلا القليل، ومنهم السرو الذين يقدمون إلى مكة حجاجاً، وقد مر ذكرهم في حرف الألف فيما يقال بلفظ الجمع في الألف واللام مع السين المهملة، قال الجوهري: ويقال إنهم من العدنانية لأن نزار بن سعد بن معد بن عدنان ولد له مضر وربيعة وأياد، وانمار ولد له بجيلة وخثعم فصاروا إلى اليمن، بدليل أن جرير بن عبد الله البجلي الصحابي نافر رجلاً من اليمن إلى الأقرع بن حابس التميمي حكم العرب فقال:
يا أقرع بن حابسٍ يا أقرع ... إنك يصرع أخوك تصرع
فجعل نفسه له أخ وهو معدي، وقد مر ذكر الخلاف في بني انمار في حرف اللف، منهم جرير بن عبد الله البجلي، وأحمد بن مالك البجلي أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن خثيم بن قثير وهو مالك بن عبقر بن أنمار بن أراش، قال ابن إسحاق: جرير بن عبد الله سيد قبيلة بجيلة، قال صاحب حماة: وكان يقال له يوسف الأمة لحسنه قال وفيه قيل: