كتاب نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب

الباب الثاني المقصد في معرفة تفاصيل أنساب قبائل العرب وفيه فصلان - العين مع الدال - ص: 353

ومن النسابين من يعد بين اسماعيل وعدنان عشرين أباً أو خمسة عشر أباً ونحو ذلك، وقد روى عن أم سلمة زوج النب يصلى الله عليه وسلم ان النبي قال: معد بن عدنان بن أدد بن زيد بن بر ابن اعراق الثرى، وفسرت أم مسلمة زيداً بأنه الهميسع، وبر بأنه نبت وأعراق الثرى بأنه اسماعيل، لكن قد تقدم في الكلام على عمود النسب ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تجاتوزوا معد بن عدنان كذب النسابون، ثم تلا قوله تعالى " وقرونا بين ذلك كثيراً " وقال السهيلي: وقد اتفق الناس من بعد هذه المدة بين عدنان واسماعيل على ما يتخيل معه ان يكون بينهما أربعة آباء أو خمسة أو عشرة اذ المدة أطول من ذلك كله بكثير، قال الزهري: كان لعدنان ستة أولاد معد وهو الذي على عمود النسب، وعبل واسمه الديب، وعدن وبه سميت عدن من اليمن، وأد، وأبي الصحاك، والعني، وأمهم مهدد. قال هشام بن الكلبي: وهو من جديس، وقيل من طسم، وقيل التواسم من ولد لفشان بن ابراهيم. قال في العبر: وجميع الموجودين من ولد اسماعيل عليه السلام من بنيه. قال: ومواطن بني عدنان مختصة بنجد وكلها بادية رحالة، الا قريشا بمكة ونجد. قال السهيلي: ولا يشارك بني عدنان من العرب في أرض نجد أحد من القحطانية الا طي من كهلان، فيما بين جبلي سلمى واجا، ثم افترق