كتاب نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب

الباب الثاني المقصد في معرفة تفاصيل أنساب قبائل العرب وفيه فصلان - الألف مع السين المهملة - ص: 38

لبني أسد، فلما خرج بنو طي من اليمن غلبوا على سلمى وأجا، وقد تفرقوا بعد ذلك في الاقطار ولم يبق لهم حي. قال ابن سعيد: وبلادهم الآن لطي، ومن بني أسد هؤلاء حزيم بن فاتك بن الاحزم بن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب بنعمرو بن أسد أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

٢٦ - بنو أسد - حي من ربيعة العدنانية، وهم بنو أسد بن ربيعة بن نزار الوارد في عمود النسب، وقد مر نسبه هناك، وكان لأسد هذا من الولد جديلة، وعنزة، وعميرة. قال أبو عبيدة: وقد دخلوا في عبد القيس.

٢٧ - بنو - أسد - بطن من شنؤة من ازد من القحطانية، وهم بنو أسد بن عايد بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن الحارث بن عبد الله بن مالك ابن نضر وهو شنؤة.

٢٨ - بنو أسد - حي من قريش من العدنانية، وهم بنو أسد بن قصي بن كلاب، وقصي قد مر نسبه في عمود النسب، منهم الزبير بن العوام أحد العشرة المبشرة المقطوع لهم بالجنة، وسيأتي نسبه عند ذكر الزبير في الألف واللام مع الزاي، ومنهم حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن عم الزبير المتقدم ذكره، ومنهم خديجة أم المؤمنين زوجة النبي صلى الله عليه وسلم وهي خديجة بنت خويلد بن أسد، وورقة بن نوفل بن أسد، وهو الذي اتته خديجة في أمر النبي يصلى الله عليه وسلم في ابتداء النبوة وأخبرته خبره مع جبرئيل عليه السلام وقال يا ليتني فيها جذعاً حين يخرجك قومك، على ما هو مذكور في كتب الصحاح.