قال الناشر علي الخاقاني: أما الأيام التي بقيت فهي مهمة جدا ولا أدري لماذا لم يسجلها المؤلف القلقشندي، وهي:
١ - يوم بدر - وهو من الايام التي قلبت تأريخا واسعا فقد انتصر المسلمون على المشركين، وكان ذلك في السنة الثانية من الهجرة. وبدر: ماء مشهور بين مكة والمدينة، بينه وبين البحر ليلة.
٢ - يوم أحد - من أشهر أيام العرب في الاسلام. وقع في السنة الثالثة من الهجرة. وأحد: جبل تلقاء المدينة.
٣ - يوم الرجيع - كان في السنة الرابعة للهجرة، والرجيع: ماء لهذيل وسببه أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بعد وقعة أحد رهط من عضل والقارة. فقالوا يا رسول الله: ان فينا اسلاما وخيراً، فابعث معنا نفرا من أصحابك يفقهوننا في الدين ويقرئوننا القرآن، ويعلموننا شرائع الاسلام. فيعث النبي صلى الله عليه وسلم معهم ستة من اصحابه، وأمر عليهم مرثد بن ابي مرثد الغنوي فخرج مرثد مع القوم، حتى اذا كانوا على الرجيع غدروا بهم واستصرخوا عليهم هذيلا.
٤ - يوم بشر معونة - كان في السنة الرابعة من الهجرة، وبئر معونة: بين أرض بني عامر وحرة بني سليم.
٥ - يوم بني النضير - وقع أيضاً في السنة الرابعة، وبنو النضير حي من اليهود سكن المدينة.
٦ - يوم الخندق - وقع في السنة الخامسة من الهجرة، وفيها انتصر المسلمون. على قريش عندما حضرهم اليهود، وكان النصر على يد الامام علي بن ابي طالب فقد ضايقهم في السبخة التي بين سلع والخندق، وهناك ضرب فارسهم عمرو بن ود ضربة واحدة فانهزموا جميعا.
٧ - يوم بني قريظة - وقع للنبي على اليهود بعد منصرفه من الخندق الى المدينة، ولما كان الظهر أمر رسول الله مؤذنا فأذن في الناس من كان سميعا مطيعا فلا يصلين العصر الا في بني قريظة. وقدم رسول الله علي بن ابي طال برايته إلى بني قريظة ودنا من حصونهم وحاصرهم خمسا وعشرين ليلة وقذف الله في قلوبهم الرعب، وايقنوا ان رسول الله غير منصرف عنهم حتى يناجزهم، فعرض كعب بن أسد على اليهود خلالاً ثلاثا فوافقوا على واحدة واستسلموا.
٨ - يوم ذي قرد - كان في ذي الحجة من السنة السادسة، وذو قرد: موضع قرب المدينة.
٩ - يوم بني المصطلق - كان في السنة السادسة من الهجرة، وبنو المصطلق: جماعة من خزاعة.
١٠ - يوم الحديبية - كان أيضاً في السنة السادسة للهجرة، والحديبية: موضع بينه وبين مكة مرحلة واحدة.
١١ - يوم مؤتة - كان في السنة الثامنة للهجرة، ومؤتة: موضع بالشام على مرحلتين من بيت المقدس.
١٢ - يوم الفتح - كان في شهر رمضان سنة ثمان من الهجرة. وقع بين بني بكر وخزاعة، بعد صلح الحديبية، والتحاق خزاعة في عقد رسول الله، أما بنو بكر فقد لحقوا بعقد قريش.
١٣ - يوم حنين - كان في الثامنة للهحرة، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم عندما انتصر السملمون على المشركين. وحنين: واد الى جنب ذي المجاز، ويسمى غزوة أوطاس، وهوازن.
١٤ - يوم تبوك - كان في رجب سنة تسع من الهجرة. وتبوك: موضع من أدنى أرض الشام، وسميت أيضاً غزوة العسرة لقوله تعالى والذين اتبعوه في ساعة العسرة وتعرف بالفاضحة، لافتضاح المنافين فيها.
١٥ - يوم ذي القصة - لبني بكر على عبس وذبيان، كان في عام ١١للهجرة وذو القصة: موضع بينه وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا في طريق نجد. وبهذا اليوم عز الاسلام وذل المشركون، وكان نصر المسلمين يشبه نصرهم يوم بدر.
١٦ - يوم بزاخة - لخالد بن الوليد على أسد وغطفان، كان في سنة ١١للهجرة ويعرف بيوم الردة، وبزاخة ماء لبني أسد، وهو غير يوم بزاخة الذي وقع في الجاهلية وذكر برقم ٤٣.
١٧ - يوم البطا ح - وقع لخالد بن الوليد على بني تميم، وكان أيضا في عام ١١للهجرة، والبطاح: ماء في ديار بني أسد.
١٨ - يوم اليمامة - وقع لخالد بن الوليد على بني حنيفة، وكان أيضا عام ١١للهجرة واليمامة: معدودة في نجد، بينها وبين البحرين عشرة أيام، وتعد هذه الموقعة من المواقع الفاصلة في حروب الردة.
١٩ - يوم جؤاثتا - وقع للعلاء بن الحضرمي على ربيعة عام ١١للهجرة، وجؤاثا، حصن لعبد القيس.
٢٠ - يوم صنعاء - وقع للمهاجر بن أبي امية وعكرمة بن ابي جهل على قيس ابن عبد يغوث عام ١١للهجرة. وصنعاء من مدن اليمن.
٢١ - يوم ذات السلاسل - وقع لخالد بن الويد على هرمز في شهر المحرم عام ١٢للهجرة وسميت ذات السلاسل، لأن الفرس اقترنوا في السلاسل حتى لا يفروا، أو لأن ما جمعه خالد من غنائمهم من السلاسل كان وقر بيعر، وبعض المؤرخين يسميه يوم كاظمة، نسبة الى أقرب قرية من المكان الذي وقع فيه.
٢٢ - يوم الثنى - وقع خالد بن الوليد على قارن بن قريانس من الفرس في شهر صفر عام ١٢للهجرة والثنى: نهر في المذار. والمذار: بلدة بينها وبين البصرة أربعة أيام الى الشمال بالقرب من واسط، وتسمى أيضاً وقعة المذار.
٢٣ - يوم الولجة - لخالد بن الوليد على الاندر زغر الفرس وقعت في شهر صفر من عام ١٢للهجرة، والولجة: من أرض كسكر في الشمال من المذار.
٢٤ - يوم أليس - لخالد بن الوليد على يهمن جاذويه الفرس وقعت أيضاً في صفر من عام ١٢للهجرة، واليس: قرية من قرى الانبار في منتصف الطريق بين الحيرة والابله.
٢٥ - يوم الحيرة - وقع لخالد بن الوليد على أهل الحيرة، في ربيع الاول من عام ١٢للهجرة، والحيرة: موضع على ثلاثة أميال من الكوفة وقرب النجف.
٢٦ - يوم ذات العيون - لخالد بن الوليد على شيرزاذ الفرس وقع عام ١٢ للهجرة، وسميت ذات العيون لما وقع فيها من فقء عيون الاعداء.
٢٧ - يوم عين التمر - لخالد بن الوليد على مهران بن بهرام، وعقة بن ابي عقة، وقع عام ١٢للهجرة، وعين التمر بلدة قريبة من الانبار وكربلاء غربي الكوفة.
٢٨ - يوم دومة الجندل - لخالد بن الوليد على اكيدر بن عبد الملك والجودي ابن ربيعة، كان عام ١٢ للهجرة، ودومة الجندل: على سبع مراحل من دمشق.
٢٩ - يوم اليرموك - للعرب على الروم، وقع عام ١٣ للهجرة، واليرموك: واد بناحية الشام بنتهي الى نهر الاردن.
٣٠ - يوم النمارق - لأبي عبيد على هرمز الفرس وقع عام ١٣ للهجرة، والنمارق: موضع قرب الكوفة من جمهورية العراق.
٣١ - يوم السقاطية - لأبي عبيد على نرسي والجالنوس الفرس وقع عام ١٣ للهجرة، والسقاطية: ناحية بأرض كسكر قريبة من واسط.
٣٢ - يوم قس الناطف - للفرس بهمن على العرب ابي عبيد وقع عام ١٣ للهجرة، وقس الناطف: موضع قريب من الكوفة على شاطئ الفرات الشرقي. ويسمى أيضا يوم المروحة، وهو موضع بشاطئ الفرات الغربي. وقد يسمى يوم الجشر لما كان من قطعه وراء المسلمين.
٣٣ - يوم البويب - للعرب المثنى بن حارثة على الفرس مهران الهمذاني وقع عام ١٣ للهجرة، والبويب: نهر بالعراق يأخذ من الفرات. وقد يسمى يوم مهران، ويسمى يوم الاعشار لأن مائة رجل من العرب قتل كل واحد منهم عشرة من الفرس.
٣٤ - يوم القادسية - وقع للعرب على الفرس عام ١٤ للهجرة وفيه انهزم الفرس وقتل رستم. والقادسية: موضع بينه وبين الكوفة خمسة عشر فرسخا.
٣٥ - يوم ارماث - أيضاً للعرب على الفرس، وأرماث، قال ياقوت: لا أدري أهو موضع، أم أرادوا البيت، وارماث: جمع رمث، وهو من نبات البادية.
٣٦ - يوم عماس - من أيام القادسية، وهو للعرب المسلمين على الفرس وقع بين هاشم بن عتبة والقعقاع، وبين أهل فارس.
٣٧ - يوم بابل - وقع عام ١٥ للهجرة للعر بعلى الفرس، ويعتبر من أيام القادسية بين سعد وأهل فارس. وبابل مدينة قفديمة بناها الكلدان على الجانب الايسر من الفرات.
٣٨ - يوم بهرسير - كان في ذي الحجة من عام ١٥ للهجرة أيضا من أيام العرب على الفرس وبهرسير: من نواحي سواد بغداد قرب المدائن.
٣٩ - يوم المدائن - للعرب على الفرس، وقع عام ١٦ للهجرة، والمدائن: عاصمة الفرس بناها انوشروان بن قباذ، وأقام بها هو ومن كان بها من ملوك ساسان.
٤٠ - يوم جلولا - للعرب على الفرس عام ١٦ للهجرة: وقع بعد هزيمة الفرس من المدائن وكان على رأسهم ملكهم يزدجرد مهران، وعلى رأس الجيش العربي سعد بن أبي وقاص. وجلولاء موضع يبعد عن شمال المدائن مائة ميلا، وهو معسكر للجمهورية العراقية اليوم.
٤١ - يوم تكري - للعرب على الفرس، وقع عام ١٦ للهجرة، وتكريت من أقضية الجمهورية العراقية تابع الى بغداد، ويقع بينها وبين الموصل على دجلة.
٤٢ - يوم ماسبذان - لضرار بن الخطاب على الفرس، وقع عام ١٦ للهجرة، وماسبذان: موضع عن يمين حلوان الى همذان.
٤٣ - يوم قرقيسياء - كان في رجب من عام ١٦ للهجرة وفيه تغلب العرب على الفرس، وقرقيسياء: بلد عند ملتقى نهر الخابور والفرات على تخوم ما بين العراق والشام.
٤٤ - يوم الاهواز - وفيه تغلب العرب على الفرس، وقع عام ١٧ للهجرة، والاهواز: اقليم عربي واسع يتكون من سبع كور بين البصرة وفارس.
٤٥ - يوم طاووس - وفيه تغلب العرب على الفرس، وقع أيضاً عام ١٧ للهجرة، وطاووس: موضع بنواحي فارس.
٤٦ - يوم تستر - للعرب على الفرس، وقع عام ١٧ للهجرة وتستر: أكبر مدينة بعربستان.
٤٧ - يوم فتح السوس - أيضاً للعر بعلى الفرس، وقع عام ١٧ للهجرة أيضاً، والسوس: بلد بعربستان.
٤٨ - يوم نهاوند - للنعمان بن مقرن على الفرس، وقع عام ٢١ للهجرة، ونهاوند: من بلدان الفرس قرب همذان.
٤٩ - يوم النهروان - وقع عام ٣٧ للهجرة وفيه تغلب الامام علي بن ابي طالب على الخوارج، وكأن على رأسهم زرعة بن البرج الطائي، وحرقوص بن زهير السعدي. والنهروان: كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي.
٥٠ - يوم كربلا - وقع عام ٦١ للهجرة وفيه خرج الامام الحسين السبط صلى الله عليه وسلم طالبا للأصلاح في امة جده الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم بعد ان استبد بالامر يزيد ابن معاوية وعاث في الامة فسادا فجهز له جيشا عظيما بقيادة عمر بن سعد التقى معه في كربلاء فقتل فيه الامام واخوته واولاده وأولاد أخيه الامام الحسن السبط وأولاد جعفر وعقيل وسبعون من أصحابه الصفوة. بعد أن قتل الآلاف من أهل الكوفة. وكربلا أحد ألوية الجمهورية العراقية اليوم وفيه قبر الامام الحسين وأصحابه يزوره الملايين من المسلمين في كل عام سبع مرات.
٥١ - يوم عين الوردة - وقع بعد مقتل الامام الحسين بين عبيد الله بن زياد وسليمان بن صرد الخزاعي وأصحابه التوابين عام ٦٥ للهجرة وكانت الغلبة فيه لسليمان أولا، غير أن جيش الشام أدرك ابن زياد واعانه فكانت الغلبة أخيرا له. وعين ورده: بلد في وسط الجزيرة.
٥٢ - يوم بنات تلي - لعبيد الله بن زياد المختار الثقفي، وقد بسط هذه الواقعة الطبري في تأريخه ج٧ ص١١٢.
٥٣ - يوم جبانة السبيع - وقع للمختار الثقفي على أهل الكوفة ممن شارك بقتل الحسين عليه السلام وكان هذا اليوم لست ليال بقين من ذي الحجة من عام ٦٦ للهجرة.
٥٤ - يوم خازر - وقع لابراهيم بن مالك الاشتر على عبيد الله بن زياد عام ٦٧ للهجرة وفيه قضى ابراهيم على آخر مجرم شارك بقتل الامام الحسين، وخازر: نهر الى جنب قرية بينها وبين الموصل خمسة فراسخ.
٥٥ - يوم دير الجماجم - للحجاج على عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث، بدأ في شعبان من عام ٨٢ للهجرة وقيل ٨٣ للهجرة، ودير الجماجم، دير بظاهر الكوفة على طريق البر الذي يسلك الى البصرة، وسمي بدير الجماجم بوقعة أياد على أعاجم كسرة بشاطئ الفرات الغربي حيث قتل جيشه فلم يفلت منهم إلا الشريد، وجمعوا جماجمهم فجعلوها كالكوم فسمي ذلك المكان دير الجماجم.
٥٦ - يوم الهاشمية - وقع عام ١٣٦ - أو - ١٣٧ للهجرة لأبي جعفر المنصور في قتاله للمسودة وابن هبيرة. وكان معن بن زائدة وحاجبه أبو الخصيب قد نهياه عن قتاله، وان الناس لا يأتون الا بالاموال، فلم يأخذ بنصيحتهما وركب دابته وتجمع الناس عليه فتغلب على خصومه. والهاشمية: قريبة من الكوفة أسسها السفاح العباسي، وهي اليوم قضاء في جمهورية العراق.