ذا جمة - حتى أدخلوه مكة، فجاء المطعم بن عدي والحارث بن حرب بن أمية. فخلصاه من أيديهم.
وتشاورت الأنصار أن يكروا إليه. فإذا هو قد طلع عليهم. فرحلوا إلى المدينة.
وكان الذي أسره ضرار بن الخطاب الفهري، وقال:
تداركت سعدا عنوة فأسرته ... وكان شفائي , لو تداركت منذرا
ولو نلته طلت هناك جراحه ... أحق دماء أن تهان وتهدرا
فأجابه حسان بن ثابت -رضي اللَّه عنه-
فخرت بسعد الخير حين أسرته ... وقلت: شفائي لو تداركت منذرا
وإن امرأ يهدي القصائد نحونا ... كمستبضع تمرا إلى أهل خيبرا
فلا تك كالشاة التي كان حتفها ... بحفر ذراعيها. فلم ترض محفرا
ولا تك كالوسنان يحلم أنه ... بقرية كسرى , أو بقرية قيصرا
ولا تك كالثكلى , وكانت بمعزل ... عن الثكل لو أن الفؤاد تفكرا
ولا تك كالعاوي , وأقبل نحره ... ولم يخشه سهم من النبل مضمرا
أتفخر بالكتان لما لبسته ... وقد يلبس الأنباط ريطا مقصرا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute