وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«أنا ابن الذبيحين»(١) .
يعني إسماعيل عليه السلام وأباه عبد الله.
ثم ترك عبد المطلب الإبل لا يرد عنها إنسانا ولا سبعا. فجرت الدية في قريش والعرب مائة من الإبل. . وأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقالت صفية بنت عبد المطلب:
أبو طالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما أبو طالب: فهو الذي تولى تربية رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعد جده كما تقدم، ورق عليه رقة شديدة. وكان يقدمه على أولاده.
قال الواقدي: قام أبو طالب - من سنة ثمان من مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السنة العاشرة من النبوة أي ثلاثا وأربعين - يحوطه ويقوم بأمره، ويذب عنه. ويلطف به. وقال أبو محمد بن قدامة: كان يقر بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم. وله في ذلك أشعار، منها:
ألا أبلغا عني على ذاتِ بيننا ... لُؤَيا. وخُصَّا من لؤي بني كعب
بأنا وجدنا في الكتاب محمدا ... نبيا كموسى , خُطَّ في أول الكتب
(١) الحديث رواه الحاكم في مستدركه بلفظ أن أعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا ابن الذبيحين. كما في كشف الخفا عن المقاصد.