فلما بعث الله محمدًا صلى الله عليه وسلم بالتوحيد، قالت قريش:{أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}[ص: ٥]
وكانت العرب قد اتخذت مع الكعبة طواغيت. وهي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة.
ولما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة: وجد حول البيت ثلاثمائة وستين صنمًا. فجعل يطعن في وجوهها وعيونها، ويقول:{جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}[الإسراء: ٨١] وهي تتساقط على رءوسها، ثم أمر بها فأخرجت من المسجد وحُرِّقت.
[بدء الوحي]
رجعنا إلى سيرته صلى الله عليه وسلم فنقول:
بدء الوحي في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: «أول ما بُدِئ برسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي: الرؤيا الصادقة. فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل