حوادث سنة ست وعشرين ثم دخلت السنة السادسة والعشرون:
وفيها غزا عبد الله بن سعد بن أبي سرح إفريقية ومعه العبادلة - عبد الله بن نافع بن قيس، وعبد الله بن نافع بن الحصين وعبد الله بن الزبير - فلقي جرجس ملك البربر في مائتي ألف. فقتل جرجس قتله عبد الله بن الزبير. وفتح الله على المسلمين.
وفيها: مات خارجة بن زيد الأنصاري الذي تكلم بعد الموت. وكان من كلامه: خلت ليلتان. وبقيت أربع، بئر أريس وما بئر أريس؟ .
وفيها اعتمر عثمان فكلمه أهل مكة أن يحول الساحل إلى جدة. وقالوا: هي أقرب إلى مكة وأوسع. وكانوا يرسون قبل ذلك في الشعيبة (١) . فخرج عثمان إلى جدة فرآها، وحول الساحل إليها.
[حوادث سنة سبع وعشرين]
حوادث سنة سبع وعشرين ثم دخلت السنة السابعة والعشرون.
وفيها - على قول ابن جرير - كان فتح إفريقية والأندلس على يد عبد الله بن سعد بن أبي سرح.
وفيها: عزل عثمان رضي الله عنه عمرو بن العاص عن مصر، وولى عليها عبد الله بن سعد بن أبي سرح.
وفيها: مات عبد الله بن كعب بن عمرو رضي الله عنه. وكان من أهل بدر.