(٢) ظاهر الآية وتنكير لفظ "رسول" - والله أعلم - أن الله أخذ العهد والميثاق على كل نبي ورسول أن يؤمن بالرسول الذي يأتي من بعده. حتى تكون سلسلة الرسالات مرتبطة، لإقامة الحجة على البشرية من أولها إلى آخرها ولقد بعثنا في كل أمة رسولا (سورة النحل، من الآية ٣٦) وإن من أمة إلا خلا فيها نذير (سورة فاطر، من الآية ٢٤) وبذلك تبطل مزاعم الجاهلين في كل وقت وحين لئلا يكون للناس على الله حجة. وما زال ذلك حتى كانت بشارة موسى بمحمد صلى الله عليه وسلم مجملة في الكناية عن دار بعثته بتجلي النور من جبال فاران ثم بشارة عيسى بأظهر صفاته التي يحمد بها " اسمه أحمد " وأحمد وصف لا علم. (٣) الآيات من ١ إلى ٥ من سورة العلق. (٤) الآيات من ١ إلى ٧ من سورة المدثر.