وحديث ابن عمر: أخرجه الطحاوي فِي "شرح معاني الآثار" ٤: ٦٠، والطبراني في "المعجم الكبير" كما في "مجمع الزوائد" ٤: ١٠٥، قال الهيثمي: "وفيه محمد بن دينار وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن معين". قلت: وذكره اين حبان أيضًا في "المجروحين" ٢: ٢٧٢ وقال: "كان يخطئ، لم يفحش خطؤه حتَّى استحق الترك، ولا سلك سَنَن الثقات مما لا ينفك منه البشر، فيسلك به مسلك العدول، فالإنصاف فِي أمره: ترك الاحتجاج بما انفرد، والاعتبار بما لم يخالف الثقات، والاحتجاج بما وافق الأثبات". وأما حديث جابر بن سمرة الَّذي تقدم تخريجه عن ابن عدى، وأنه أعلّه بمحمد ابن الفضل: فأخرجه أيضًا عبد الله بن أحمد في زوائده على "المسند" ٥: ٩٩، والطبراني فِي "الكبير" ٢: ٢٥٢ (٢٠٥٧) قال الهيثمي فِي "المجمع" ٤: ١٠٥: "وإسناد الطبراني ضعيف" قلت: لأنَّ فيه محمد بن الفضل المتقدم في سند ابن عدي. وقال عن سند عبد الله بن أحمد: "فيه أبو عُمَر المقرئ، فإن كان هو الدوري فقد وثق، والحديث صحيح، وإن كان غيره فلم أعرفه" قلت: ليس هو بالدورى، بل هو حفص بن سليمان الأسدى صاحب عاصم، وهو الَّذي =