للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحَقِيقيَّةَ الَّتِي عُرفَت أَيَّامَ الجَزارِ، بَل إِن مَا تَمَّ التَّعرُّفُ إِلَيهِ لَا يُشكِّلُ سِوَى النَّزرَ اليَسيرَ؛ لأَنَّ قِسمًا مِن هَذِه المَخطُوطاتِ فُقدَ لِسبَبٍ أَو لآخرَ».

وَنَعلمُ أَنَّ المُستشرِقَ بِلَمِي قَد اطلَعَ عَليهَا في مكَانهَا بعَكَّا سنةَ ١٩٦٣ م، أَو بَعدهَا بِقلِيلٍ، وأَنَّهُ بَعدَ بِضعِ سِنينَ أُرسلَت إِلَيهِ صُورةُ المَجمُوعِ كُلِّهِ، دُونَ أَن يُفصِّلَ كَيفَ تَمَّ ذَلكَ، ذَكرَ هَذَا في مُقدِّمتِهِ التِي حَررَهَا عَامَ ١٩٧٠ م. وَنَعلَمُ أَيضًا أنَّ إِسحَاقَ حَسُّونَ نَالَ دَرجَةَ «المَاجِستِيرَ» بِتَحقِيقهَا وَالتَّقدِيمِ لَهَا عَامَ ١٩٦٩ م، وَمَعنَى هَذَا أَنَّ المَخطُوطةَ قَد نُقلَت مِن مَكتَبتِهَا في عَكَّا الأَسِيرةِ إِلَى الجَامِعةِ العِبريَّةِ قَبلَ ذَلكَ بِعامٍ أَو عَامِينِ عَلَى وَجهِ التَّقرِيبِ، وأَنَّ مَئِيرَ ي. قِسطَرَ، أُستَاذُ إِسحاقَ حَسونِ، هُو الَّذِي صَورَ المَجمُوعَ كُلَّهُ، بَعدَ نقلِهِ، وزوَّدَ بِهِ المُستشرِقَ بِلَمِي، وَهَذَا السَّطوُ علَى المَخطُوطاتِ العَربِيةِ بِالقُوَّةِ هُوَ سَببٌ مِن أَسبَابِ تَغرِيبِ التُّراثِ العَرَبِيِّ وَبعثَرةِ مَخطُوطَاتِهِ في غَيرِ العَالَمِ العرَبيِّ وَالإِسلامِيِّ» ا. هـ.

• قلتُ: ويُعَدُّ كتابُ (فضَائلُ القُدسِ) لِابنِ الجَوزيِّ، وكِتابُ (الجَامعُ المُستقصَى في فضائِلِ المسجِدِ الأَقصَى) لبهاءِ الدِّينِ ابنِ عساكرَ، وَكتابُ ... (فَضائِلُ بَيتِ المَقدِسِ) لِلضيَاءِ المَقدسيِّ نُسخَتانَ أُخرتَانِ مُساعِدتَانِ؛ لِاحتَوائِهمَا عَلَى أحَادِيثَ غَيرِ قَليلَةٍ مِن طَريقِ المُؤلِّفِ، وَكذلِكَ كِتابُ ... (فَضَائلُ بَيتِ المَقدِسِ) لِأَبِي المَعالِي المَقدسيِّ؛ حَيثُ رَوَى جُلَّ أَحادِيثِ الكِتابِ مُجتمِعًا مَعَ المؤلِّفِ في شَيخِهِ، ولَم أَرَهُ رَوَى عَنهُ حَدِيثًا وَاحدًا في كِتابِهِ، مَعَ أنَّهُ مِن طَبقَةِ تَلامِذَتِهِ.

<<  <   >  >>