وَالثَّانِي: حَرَمٌ عِندَ جُمهُورِ العُلَمَاءِ، وَهوَ حَرَمُ النّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِن عِيرٍ إِلى ثَورٍ (١)، بَرِيدٌ في بَرِيدٍ، فَإِنّ هَذَا حَرَمٌ عِندَ جُمهُورِ العُلَماءِ كَمَالِكٍ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحمَدَ، وَفِيهِ أَحَاديثُ صَحِيحَةٌ مُستَفِيضَةٌ عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
(١) متفق عليه. أخرجه البخاري (٦٧٥٥)، ومسلم (١٣٧٠)، وفيه: «المدينة حرم ما بين عير إلى ثور». ورد بعض العلماء الحديث بقولهم إنه لا يوجد مكان بالمدينة يسمى ثورا، وأن مكانه بمكة. والصحيح وجود جبل آخر بالمدينة يسمى ثورا أيضا. انظر إثبات ذلك في «فتح الباري» لابن حجر (٤/ ٨٢ - ٨٣)، وتعليق الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي على «صحيح مسلم» (٢/ ٩٩٥ - ٩٩٨).