الفصل الثامن
تَقِييمُ الطَّبعَاتِ السَّابِقَةِ لِلكِتَابِ
صَدرَت لِلكتَابِ طَبعَتانِ:
إِحدَاهمَا: عَامَ ١٩٧٩ م في «مَعهدِ الدرَاسَاتِ الآسيَويَّةِ والإِفرِيقيَّةِ» في الجَامعَةِ العِبريَّةِ بالقُدسِ المحتلَّةِ، بتَحقِيقِ: إسحاقَ حسُّونَ. نَالَ بهَا درجةَ ... «الماجِستِير» مِنَ الجَامِعةِ المذكُورَةِ.
والثَّانيَةُ: عامَ ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م، عن دَارِ المَعارِفِ بالقَاهرَةِ، ضِمنَ سِلسِلةِ «ذَخائِرُ العَربِ»، كُتبَ عَليهَا: تَقدِيمُ وتَحقِيقُ (!!) وتَعلِيقُ الدُّكتُورِ مُحمَّد زِينهُم مُحمَّد عزَب.
أمَّا الطَّبعَةُ الأُولَى للكِتابِ، والَّتِي بتَحقِيقِ اليهُوديِّ إسحاقَ حسُّونَ.
فقَد كَتَبَ علَى لوحَةِ العُنوَانِ لطَبعتِهِ: «فَضَائِلُ بَيتِ المَقدِسِ. الخَطيبُ أَبِي بَكرٍ مُحمَّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ محَمدٍ الوَاسِطيِّ». بَينَمَا وَردَ اسمُ الكِتابِ في الأَصلِ المَخطُوطِ هَكذَا: «كِتابُ فَضائِلِ البَيتِ المُقدَّسِ، تَصنِيفُ الخَطيبِ الإِمامِ أَبِي بَكرٍ مُحمدِ بنِ أَحمَدَ بنِ محَمدٍ الواسطيِّ - رضي الله عنه -». يقُولُ هَذَا المُحقِّقُ اليهوديُّ في مقدِّمتِهِ (ص: ٥ - ٦): «أَمَّا المُصنِّفونَ المتأخِّرُونَ الذِينَ نَقلُوا عن الواسِطيِّ صَرَاحةً فَلَم يتَقيَّدُوا بهَذَا الاسمِ، بَل سمُّوا الكِتابَ بفضَائِلِ القُدسِ، أَو فضَائِلِ بَيتِ المَقدِسِ، وحَيثُ إِنَّ التَّركِيبَ «بَيتُ المَقدِسِ» أَكثَرُ شُيُوعًا مِن «البَيتِ المُقدَّسِ» فثَمَّةَ مجَالٌ لِلاعتِقَادِ بأَنَّ الاسمَ الذِي أطلَقهُ الواسطيُّ علَى كتَابِه هوَ كمَا وَردَ في المَخطُوطةِ ـ أَي: فضَائلُ البَيتِ المُقدسِ ـ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute