* * *أخرجَهُ النسائيُّ (١/ ٢٢١) عن مخلدِ بنِ يزيدَ.والطبرانيُّ في (الشاميينَ) (٣٤١)، عن عبدِ اللهِ بنِ صالحٍ، ويحيَى بنِ صالحٍ الوحاظيِّ، ومِن طريقِهِ ابنُ عساكرَ في (تاريخ دمشق) (٦٥/ ٢٨١).ثلاثَتُهُم، عن سعيدِ بنِ عبدِ العزيزِ، قالَ: حدثَنَا يزيدُ بنُ أبِي مالكٍ، قالَ: حدثَنَا أنسُ بنُ مالكٍ، بِهِ مطوَّلًا.ورجالُهُ ثقاتٌ، غيرَ أنَّ لَهُ علَّةً، وهِي ما ذكرَهُ الحافظُ أبُو زُرعةَ الدمشقيُّ في (تاريخه) (١/ ٣٦٩ رقم ٧٩٧)، قالَ: «وسمِعتُ أبَا مِسهَرٍ، قالَ: رأَيتُ أصحابَنَا يَعرِضُونَ علَى سعيدِ بنِ عبدِ العزيزِ: حديثَ المعراجِ، عن يزيدَ بنِ أبِي مالكٍ عن أنسٍ، فقلتُ: يَا أبَا محمدٍ! أليسَ حدَّثتَنَا، عن يزيدَ ابنِ أبِي مالكٍ، قالَ: حدثَنَا أصحابُنَا عن أنسٍ؟. قالَ: نعَم، إنَّمَا يقرَؤُونَ علَى أنفِسهِم»، وهذَا يدلُّ علَى وجودِ واسطةٍ بينَ يزيدَ وأنسٍ.وقالَ ابنُ كثير في (تفسيره) (٨/ ٣٨٤): «وطريقٌ أُخرَى عن أنسِ بنِ مالكٍ، وفِيهَا غرابةٌ ونكارةٌ جدًّا، وهِيَ في سننِ النسائيِّ المجتَبَى» وذكَرَ الحديثَ.وذِكرُ الصلاةِ في بَيتِ لحمٍ في حديثِ الإسراءِ منكَرٌ.قالَ ابنُ كثيرٍ - رحمه الله - (٨/ ٤٠٨) عندَ ذكرِهِ حديثَ شدادِ بنِ أوسٍ في الإسراءِ: «ولَا شكَّ أنَّ هذَا الحديثَ ـ أعنِي الحديثَ المرويَّ عن شدادِ بنِ أوسٍ ـ مشتملٌ علَى أشياءَ، مِنهَا مَا هوَ صحيحٌ، كمَا ذكرَهُ البيهقيُّ، ومِنهَا مَا هوَ منكَرٌ كالصلاةِ في بيتِ لَحمٍ».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute