للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= والدارقُطنيُّ في (الرؤية) (٦٢)، وتمَّامٌ في (فوائده) (٢٥٦)، ومِن طريقِهِ ابنُ عساكرَ في (تاريخ دمشق) (٢/ ٢٢٥)، والآجُرِّيُّ في (الشريعة) (٨٨٢)، عن يحيَى بنِ عثمانَ، وأبِي عتبةَ أحمدَ بنِ الفرجِ الحجازيِّ.
خمستُهُم، عن ضمرةَ بنِ ربيعةَ، عن يحيَى بنِ أبِي عمرٍو السيبانيِّ، عن عمرِو بنِ عبدِ اللهِ الحضرميِّ، عن أبِي أمامةَ الباهليِّ، بِهِ. وهذَا إسنادٌ ضعيفٌ؛ عمرُو بنُ عبدِ اللهِ الحضرميُّ، لَم يروِ عَنهُ سوَى يحيَى السيبانيُّ، وإِن وثقَهُ العِجليُّ، وابنُ حِبانَ، فقَد قالَ ابنُ حجرٍ: «مقبولٌ»، أَي: في المتابَعاتِ، ولَم أعلَم لَهُ متابِعًا علَى هذَا الحديثِ.
وأخرجَهُ الطبرانيُّ في (الكبير) (٧٦٤٤)، وفِي (الشاميينَ) (٧٦١)، عن عطاءٍ الخراسانيِّ، عن يحيَى بنِ أبِي عمرٍو السيبانيِّ، عن حديثِ عمرٍو الحضرميِّ مِن أهلِ حمصَ، عن أبِي أمامةَ، بِهِ.
وأخرجَهُ ابنُ ماجَهْ (٤٠٧٧)، عن إسماعيلَ بنِ رافعٍ أبِي رافعٍ، عن أبِي زُرعةَ السيبانيِّ يحيَى بنِ أبِي عمرٍو، عن أبِي أمامةَ.
قالَ الحافظُ ابنُ كثيرٍ في (البدايةُ والنهايةُ) (١٩/ ١٥٢) بعدَ ذكرِهِ لحديثِ ابنِ ماجَهْ: «وقَد وقعَ تخبيطٌ في إسنادِهِ لهذَا الحديثِ، فكمَا وجدتُهُ في نسخةٍ كَتَبتُ إسنادَهُ، وقَد سقطَ التابعيُّ مِنهُ، وهُوَ عمرُو بنُ عبدِ اللهِ الحضرميُّ أبُو عبدِ الجبارِ الشاميُّ، الراوِي لَهُ عن أبِي أمامةَ. قالَ شيخُنَا المزيُّ في (الأطراف): وروَاهُ ابنُ ماجَهْ في (الفتن)، عن عليِّ بنِ محمدٍ، عن عبدِ الرحمنِ بنِ محمدٍ المحاربيِّ، عن أبِي رافعٍ إسماعيلَ بنِ رافعٍ، عن أبِي زُرعةَ السيبانيِّ يحيَى بنِ أبِي عمرٍو، عن أبِي أمامةَ بِهِ بتمامِهِ. كذَا قالَ، وكذَا رواهُ سهلُ بنُ عثمانَ، عن المحاربيِّ، وهوَ وهمٌ فاحشٌ».
• قلتُ: اختُلفَ علَى يحيَى بنِ أبِي عمرٍو السيبانيِّ فِيهِ كمَا تَرَى، فروَاهُ عَنهُ ضمرةُ بنُ ربيعةَ الفلسطينيُّ، وهوَ ثقةٌ، وعطاءٌ الخراسانيُّ؛ وهوَ متكلَّمٌ فِيهِ، عَنهُ، بإثباتِ عمرِو بنِ عبدِ اللهِ الحضرميِّ.
وروَاهُ إسماعيلُ بنُ رافعٍ أبُو رافعٍ، وهوَ متفقٌ علَى تضعيفِهِ، عَنهُ، بإسقاطِ التابعيِّ.
• قلتُ: روايةُ مَن أثبتَهُ أرجحُ، وهذَا الترجيحُ نظريٌّ.
وعلَى كُلٍّ، فالحديثُ ضعيفٌ؛ لتفرُّدِ عمرِو بنِ عبدِ اللهِ الحضرميِّ بِهِ، وهوَ كمَا قالَ الحافظُ: «مقبولٌ»، أَي في المتابَعاتِ. واللهُ أعلَى وأعلمُ.

<<  <   >  >>