القسطنطينية ثم إلى أرض ويشيدان يكون نحو مائة وسبعين مرحلة. وذلك أن من حد الثغور في الشمال إلى أرض الصقالبة نحو شهرين، وقد بينت لك أن من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال مائتي مرحلة وعشر مراحل.
وأما الروم المحض من حد رومية إلى حد الصقالبة وما ضمته إلى بلاد الروم من الأفرنجية والجلالقة وغيرهم فإن ألسنتهم مختلفة، غير أن الدين واحد والمملكة واحدة، كما أن في مملكة الإسلام ألسنة مختلفة والملك واحد، وأما مملكة الصين على ما زعم أبو إسحق الفارسي وأبو إسحق إبراهيم بن السكيت حاجب ملك خراسان فأربعة أشهر في ثلاثة أشهر الساكيت فإذا أخذت من فم الخليج حتى تنتهي إلى ديار الإسلام مما وراء النهر فهو نحو ثلاثة أشهر، وإذا أخذت من حد المشرق حتى تقطع إلى حد المغرب في أرض التبت. وتمتد في أرض التغزغز وخرخير وعلى ظهل كيماك إلى البحر فهو نحو شهر، ثم في أرض الصين ومملكته السنة مختلفة