منقول من المشارع للرقي. في عدد العالمين ثمانية أقول: الأول: أنهم مائة وثمانية وعشرون عالماً. قال الضحاك: ثمانية وستون عالماً حفاة عراة لا يدرون من خلقهم، وستون عالماً يلبسون الثياب.
الثاني: ألف عالم، عن سعيد بن المسيب قال: لله تعالى ألف عالم ستمائة منها في البحر، وأربعمائة في البر.
الثالث: ثمانية عشر ألف عالم؛ قال وهب: لله تعالى ثمانية عشر ألف عالم، الدنيا منها عالم واحد، وما العمارة في الخراب إلا كفسطاط في الصحراء، يعني أن المعمور من الأرض بالحيوان هو القليل كالخيمة المضروبة في الفلاة.
الرابع: أربعون ألفاً، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: إن الله أربعين ألف عالم، الدنيا من شرقها إلى غربها عالم واحد.
الخامس: سبعون ألفاً، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:" الحمد لله رب العالَمين " قال: الذي فيه الروح، قال: والجن والإنس عالم، والملائكة والكروبيون عالم، وسبعون ألف عالم سوى ذلك لا يعلمهم إلا الله سبحانه وتعالى.
السادس: ثمانون ألفاً، قال مقاتل بن حيان: العالمون ثمانون ألف عالم، أربعون ألف عالم في البر، وأربعون ألف عالم في البحر.
السابع: أن الرؤساء المتبوعين ثمانية عشر ألفاً، والأتباع لا يحصون. وعن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال: العالمون ثمانية عشر ألف ملك، منهم أربعة آلاف وخمسمائة بالمشرق، وأربعة آلاف وخمسمائة ملك بالمغرب، وأربعة آلاف وخمسمائة ملك