وجزيرة الورد: ذكر القاضي عياض رحمه الله تعالى في كتاب الشفا في شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم أن بهذه الجزيرة ورداً أحمر مكتوباً عليه بالأبيض لا إله إلا الله محمد رسول الله، والكتابة بالقدرة الإلهية.
الجزائر الثلاث: قال صاحب تحفة الغرائب: هي ثلاث جزائر متجاورات، في احداهن برق الليل كله، وفي الأخرى تهب رياح شديدة، الليل كله، وفي الأخرى يمطر السحاب الليل كله صيفاً وشتاء على ممر الليالي والأيام أبداً.
ومنها جزيرة في هذا البحر بها أقوام أبدانهم أبدان الآدميين ورؤوسهم رؤوس الدواب يخوضون في البحر فيخرجون ما يقدرون عليه من البحر فيأكلونها.
وجزيرة صيدون الساحر: وكان صيدون ملكاً ساحراً، وطول هذه الجزيرة شهر في شهر، وبها عجائب كثيرة: ومنها: أن في وسطها قصراً عظيماً في عمد عظيمة من مرمر ملون، ومجلسه من ذهب مرصع بأنواع الجواهر العظيمة، يشرف على جميع تلك الجزيرة. قيل إن هذا الملك صيدون كان ساحراً ماهراً وكانت الجن تطيعه وتعمل الأعمال المعجزة العجيبة. فدل عليه بعض الجن نبي الله سليمان عليه السلام فغزاه وقتله وخرب بلده وقتل أهلها وأسر جماعة منهم. وأما عجائب هذا البحر فكثيرة جداً: منها: سمكة تخرج من البحر وتصعد إلى جزيرة سلاهط وتصعد إلى أشجارها فتمتص فواكهها وثمارها ثم تقع كالسكران فيأخذها الناس.
ومنها: سمكة خضراء رأسها كرأس الحية من أكل لحمها اعتصم من الطعام والشراب أياماً لا يشتهيه.
ومنها: سمكة مدورة يقال لها كرماهي، على ظهرها شبه عمود محدد الراس قائم لا تقوم لها سمكة في البحر إلا ضربتها بذلك العمود وقتلتها.