الله عز وجل إليهم نبياً دعاهم إلى الله فكذبوه وآذوه فدعا عليهم فحول الله الحارث والحويرث من الطائف وأرسلهما على المدن وأهلها. فهم تحت هذين الجبلين حتى الساعة.
جبل حراء: هو على ثلاثة أميال من مكة المشرفة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيه للخلوة ويعبد الله فيه قبل نزول الوحي، وأتاه جبريل هناك.
جبل جودقور: وهو بين حضرموت وعمان.
حكى أحمد بن يحيى اليمني أن في ناحية قورشق جبلاً يقال له جود قور، غوره مقدار خمسة أرماح وعرضه قليل فمن أراد أن يتعلق السحر فليأخذ ماعزاً أسود ليس فيه شعرة بيضاء ويذبحه ويسلخه ويقسمه سبعة أجزاء يعطي منها جزءاً واحداً للمقيم بذلك الجبل، وستة أجزاء ينزل بها إلى الغار، ثم يأخذ الكرش يشقها وينطلي بما فيها، ويلبس الجلد مقلوباً ويدخل الغار ليلاً. وشرطه أن لا يكون له أب ولا أم، فينام في الغار تلك الليلة فإن أصبح جسمه نقياً من حشو الكرش مغسولاً فقد قبل وحصل له السحر. وإن وجده بحاله لم يقبل ولا يحصل له القصد، فإذا خرج من الغار بعد القبول لا يحدث أحداً ثلاثة أيام يصير ساحراً ماهراً.