جبل السم: قال الجهاني: إن أهل الصين نصبوا قنطرة من رأس جبل إلى جبل آخر في طريق آخذة إلى تبت، من جاز على القنطرة يؤخذ بأنفاسه ويلهب قلبه ويثقل لسانه، ويموت في الغالب من المارين جماعة مستكثرة. وأهل التبت يسمونه جبل السم.
جبل الشب: بأرض اليمن، على قلته ماء يجري من جانب إلى جانب وينعقد شباً، والشب اليماني من ذلك.
جبل الصور: قال صاحب تحفة الغرائب: بأرض كرمان جبل، من أخذ منه حجراً وكسره يرى في وسطه صورة إنسان قائم أو قاعد أو مضطجع؛ وإن صحقت الحجر ناعماً وحللته في الماء وتركته حتى يرسب ترى في الراسب منه ما رأيته في الحجر من الصورة وهيئتها. وهذا من أعجب العجب.
جبل الصفا: هو ببطحاء مكة، والواقف على الصفا يرى الحجر الأسود قبالته والمروة تقابله: يقال: عن الصفا اسم رجل والمروة اسم امرأة، زنيا في الكعبة فمسخهما الله تعالى حجرين، فوضع كل واحد على الجبل المسمى باسمه لاعتبار الناس. وجاء في الحديث: إن الدابة التي من أشراط الساعة. تخرج من الصفا. وكان ابن عباس رضي الله عنهما يضرب بعصاه حجر الصفا ويقول: إن الدابة لتسمع قرع عصاي هذه.
جبل صقلية: هو في وسط بحر الروم، وهو بحر المغرب، أعلاه مسيرة ثلاثة أيام، فيه أشجار كثيرة من البندق والصنوبر والأرز. وفي أعلاه منافس كثيرة يخرج منها الدخان والنار؛ وربما سالت النار فأحرقت جميع ما مرت عليه وتجعله مثل