للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن تختم به نبل في عيون الناس، وهو يسقط الثآليل حملاً وحكاً وينفع أصحاب الماليخوليا.

وأما غير ذلك من المعادن فهو حجر اليشم: وهو حجر الغلبة، من حمله لا يغلبه أحد في الحروب ولا الخصومات ولا المحاججة. ومن وضعه في فمه سكن عطشه. ولهذا اتخذه الملوك في حوائجهم ومناطقهم وأسلحتهم.

التوتياء: هو حجر منه أخضر ومنه أصفر ومنه أبيض. يجلب من سواحل الهند. وأجوده الأبيض الخفيف الطيار ثم الأصفر ثم الفستقي الرقيق. وهو بارد يابس يمنع الفضلات من النفوذ إلى عروق العين وطبقاتها، وينفع من الرطوبة وينشف الدمعة ويزيل الصنان من الجسد.

الأثمد: هو الكحل الأسود، أجوده الأصفهاني، وهو بارد يابس ينفع العين اكتحالاً ويقوي أعصابها ويمنع عنها كثيراً من الآفات والأوجاع سيما الشيوخ والعجائز. وإن جعل معه شيء من المسك كان غاية في النفع، وينفع من حرق النار طلاءً مع الشحم، ويقطع النزف ويمنع الرعاف إذا كان من أغشية الدماغ. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير أكحالكم الأثمد، ينبت الشعر ويجلو البصر.

الملح: هو حار يابس، وهو يدفع العفونات كلها ويجلو كآبة اللون طلاءً، ويذيب الأخلاط الغليظة والبلغم والعفن والخام والسوداء، ويأكل اللحم الزائد ويحسن اللون أكلاً، ويضمد به مع بذر الكتان للسع العقرب، ومع العسل والخل لنهش أم أربعة وأربعين. وينفع من الجرب والحكة البلغمية والنقرس، ويمنع من أوجاع المعدة الباردة، ويحد الذهن، ويشد اللثة المسترخية ويسهل خروج الثفل، إلا أنه يضر بالدماغ والبصر والرئة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله

<<  <   >  >>