ثلاث ورقات ومن ورق الجنة، وكان متشحاً بالواحدة متزراً بالأخرى معتماً بالثالثة. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني في أي مكان اجتمعا؟ قال: بعرفات. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن أول بيت وضع للناس؟ قال: بيت الله الحرام.
قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن آدم، خلق من حواء أم حواء خلقت من آدم؟ قال: يا بن سلام، بل حواء خلقت من آدم، ولو خلق آدم من حواء لكان الطلاق بأيدي النساء. قال: صدقت يا محمد.
قال ابن سلام: فمن كله خلقت أم من بعضه؛ قال عليه الصلاة والسلام: خلقت من بعضه، ولو خلقت من كله لكان القضاء في النساء ولم يكن في الرجال، قال: صدقت يا محمد، فمن باطنه خلقت أم من ظاهره، قال: من باطنه، ولو خلقت من ظاهره لكشفت النساء عن وجوهن كالرجال وما استترن. قال: صدقت يا محمد، فمن يمينه خلقت أم من شماله؟ قال صلى الله عليه وسلم. من شماله، ولو خلقت من يمينه لكان حظ الأنثى مثل حظ الذكر، وشهادتها كشهادته. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني من أي موضع خلقت منه؟ قال: من ضلعه الأيسر.
قال: صدقت يا محمد. فأخبرني من كان يسكن الأرض قبل آدم؟ قال: الجن. قال: فبعد الجن؟ قال: الملائكة. قال: فبعد الملائكة؟ قال: آدم وذريته. قال: صدقت يا محمد، كم بين الجن والملائكة؟ قال: سبعة آلاف سنة. قال: صدقت يا محمد، كم بين الملائكة وآدم؟ قال: سبعة آلاف سنة. قال صدقت: يا محمد، هل حج آدم بيت الله الحرام؟ قال: نعم. قال: يا محمد من كور رأس آدم؟ قال: جبريل كوره. قال: صدقت يا محمد، هل اختتن آدم؟ قال: نعم ختن نفسه بيده.
قال: فأخبرني يا محمد، لم سميت الدنيا دنيا؟ قال: لأنها خلقت دون الآخرة، ولو خلقت مع الآخرة لم تفن كما لا تفنى الآخرة. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني عن القيامة لم سيمت قيامة؟ قال: