للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقيل لِأَن النكرَة إِذا تَكَرَّرت صَارَت معرفَة وَقيل تَقْدِيره فِي الْبَقَرَة البلدا بَلَدا آمنا فَحذف اكْتِفَاء بِالْإِشَارَةِ فَتكون الْآيَتَانِ سَوَاء

٢٧ - قَوْله {وَمَا أنزل إِلَيْنَا} فِي هَذِه السُّورَة وَفِي آل عمرَان {علينا} لِأَن {إِلَى} للانتهاء إِلَى الشَّيْء من أَي جِهَة كَانَت والكتب منتهية

إِلَى الْأَنْبِيَاء وَإِلَى أممهم جَمِيعًا وَالْخطاب فِي هَذِه السُّورَة لهَذِهِ الْأمة لقَوْله تَعَالَى {قُولُوا} فَلم يَصح إِلَى {إِلَى} و {على} مُخْتَصّ بِجَانِب الفوق وَهُوَ مُخْتَصّ بالأنبياء لِأَن الْكتب منزلَة عَلَيْهِم لَا شركَة للْأمة فِيهَا وَفِي آل عمرَان {قل} وَهُوَ مُخْتَصّ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دون أمته فَكَانَ الَّذِي يَلِيق بِهِ {على} وَزَاد فِي هَذِه السُّورَة {وَمَا أُوتِيَ} وَحذف من آل عمرَان لِأَن فِي آل عمرَان قد تقدم ذكر الْأَنْبِيَاء حَيْثُ قَالَ {وَإِذ أَخذ الله مِيثَاق النَّبِيين لما آتيتكم من كتاب وَحِكْمَة}

٢٨ - قَوْله {وَمن حَيْثُ خرجت} هَذِه الْآيَة مكررة ثَلَاث مَرَّات قيل إِن الأولى لنسخ الْقبْلَة وَالثَّانيَِة للسبب وَهُوَ قَوْله {وَإنَّهُ للحق من رَبك} وَالثَّالِثَة لِلْعِلَّةِ وَهُوَ قَوْله {لِئَلَّا يكون للنَّاس عَلَيْكُم حجَّة} وَقيل الأولى فِي مَسْجِد الْمَدِينَة وَالثَّانيَِة خَارج الْمَسْجِد وَالثَّالِثَة خَارج الْبَلَد

<<  <   >  >>