وَسَائِر مَا فِي هَذِه السُّورَة {مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْض} لِأَن الله سُبْحَانَهُ ذكر أهل الأَرْض فِي هَذِه الْآيَة تبعا لأهل السَّمَوَات وَلم يفردهم بِالذكر لانضمام المخاطبين إِلَيْهِم ودخولهم فِي زمرتهم وهم كفار عَبدة أوثان وَلَيْسوا بمؤمنين وَلَا من أهل الْكتب لقَوْله {وَإِن تكفرُوا} وَلَيْسَ هَذَا قِيَاسا مطردا بل عَلامَة
٨٠ - قَوْله {يستفتونك} بِغَيْر وَاو لِأَن الأول لما اتَّصل بِمَا بعده وَهُوَ قَوْله {فِي النِّسَاء} وَصله بِمَا قبله بواو الْعَطف والعائد جَمِيعًا وَالثَّانِي لما انْفَصل عَمَّا بعده اقْتصر من الِاتِّصَال على الْعَائِد وَهُوَ ضمير
المستفتين وَفِي الْآيَة مُتَّصِل بقوله {يفتيكم} وَلَيْسَ بِمُتَّصِل بقوله {يستفتونك} لِأَن ذَلِك يَسْتَدْعِي {قل الله يفتيكم فِي الْكَلَالَة} وَالَّذِي يتَّصل يستفتونك مَحْذُوف يحْتَمل أَن يكون فِي الْكَلَالَة وَيحْتَمل أَن يكون فِيمَا بدا لَهُم من الوقائع