١١٤ - قَوْله {سَيَقُولُ الَّذين أشركوا لَو شَاءَ الله مَا أشركنا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حرمنا من شَيْء} وَقَالَ فِي النَّحْل {وَقَالَ الَّذين أشركوا لَو شَاءَ الله مَا عَبدنَا من دونه من شَيْء نَحن وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حرمنا من دونه من شَيْء} فَزَاد من {دونه} مرَّتَيْنِ وَزَاد {نَحن} لِأَن لفظ الْإِشْرَاك يدل على إِثْبَات شريك لَا يجوز إثْبَاته وَدلّ على تَحْرِيم أَشْيَاء وَتَحْلِيل أَشْيَاء من دون الله فَلم يحْتَج إِلَى لفظ {من دونه} بِخِلَاف لفظ الْعِبَادَة فَإِنَّهَا غير مستنكرة وَإِنَّمَا المستنكر عبَادَة شَيْء مَعَ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَلَا يدل على تَحْرِيم شَيْء كَمَا يدل عَلَيْهِ أشرك فَلم يكن لله هُنَا من يعتبره بقوله {من دونه} وَلما حذف {من دونه} مرَّتَيْنِ حذف مَعَه {نَحن} لتطرد الْآيَة فِي حكم التَّخْفِيف