الْمُذكر فَحسب فَكَانَ التَّشْدِيد مَعَ من أليق
١٣٦ - قَوْله فِي هَذِه السُّورَة {وَلَا تمسوها بِسوء فيأخذكم عَذَاب أَلِيم} وَفِي هود {وَلَا تمسوها بِسوء فيأخذكم عَذَاب قريب} وَفِي الشُّعَرَاء {وَلَا تمسوها بِسوء فيأخذكم عَذَاب يَوْم عَظِيم} لِأَنَّهُ فِي هَذِه السُّورَة بَالغ فِي الْوَعْظ فَبَالغ فِي الْوَعيد فَقَالَ {عَذَاب أَلِيم} وَفِي هود لما اتَّصل بقوله {تمَتَّعُوا فِي داركم ثَلَاثَة أَيَّام} وَصفه بِالْقربِ فَقَالَ {عَذَاب قريب} وَزَاد فِي الشُّعَرَاء ذكر الْيَوْم لِأَن قبله {لَهَا شرب وَلكم شرب يَوْم مَعْلُوم} فالتقدير لَهَا شرب يَوْم مَعْلُوم فختم الْآيَة بِذكر الْيَوْم فَقَالَ {عَذَاب يَوْم عَظِيم}
١٣٧ - قَوْله {فَأَخَذتهم الرجفة فَأَصْبحُوا فِي دَارهم جاثمين} على الْوحدَة وَقَالَ {وَأخذت الَّذين ظلمُوا الصَّيْحَة فَأَصْبحُوا فِي دِيَارهمْ جاثمين} حَيْثُ ذكر الرجفة وَهِي الزلزلة وحد الدَّار وَحَيْثُ ذكر الصَّيْحَة جمع لِأَن الصَّيْحَة كَانَت من السَّمَاء فبلوغها أَكثر وأبلغ من الزلزلة فاتصل كل وَاحِد بِمَا هُوَ لَائِق بِهِ
١٣٨ - قَوْله {مَا نزل الله بهَا من سُلْطَان} فِي هَذِه السُّورَة {نزل} وَفِي غَيرهَا {أنزل} لِأَن أفعل كَمَا ذكرت آنِفا للتعدي وَفعل للتعدي والتكثير فَذكر فِي الْموضع الأول بِلَفْظ الْمُبَالغَة ليجري مجري ذكر الْجُمْلَة وَالتَّفْصِيل وَذكر الْجِنْس وَالنَّوْع فَيكون الأول كالجنس وَمَا سواهُ كالنوع
١٣٩ - قَوْله {وتنحتون الْجبَال بُيُوتًا} فِي هَذِه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute