صلى الله عليه وسلم لم تزل تنزل عليه السكينة، فلا حاجة إلى إخبار بنزول السكينة عليه في تلك الآية مع عدم كونه حزينا وخائفا. على أن عدم نزول السكينة على أبي بكر رضي الله تعالى عنه كما تدعيه الشيعة لا يقدح في صحبته المذكورة بقوله:{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ} مع أن حمل نزول السكينة على النبي صلى الله عليه وسلم يستلزم كون الملاطف والقائل {إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} إنما هو أبو بكر رضي الله تعالى عنه، فيدل الكلام على علو همته على همة النبي صلى الله عليه وسلم، فتكون غاية المدح له رضي الله تعالى عنه وتنقيصا لهمة النبي صلى الله عليه وسلم والعياذ بالله. فالشيعة يهذون من حيث لا يشعرون. فقد وقع الخلاف بين الله وبينهم. وهذه المسألة من جملة الأمور المكفرة لهم لاستلزامها إنكار القرآن من غير إمكان التأويل.
[[النكتة ٧]]
ومنها أن الله تعالى قد ذكر في كتابه العزيز أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين بقوله:{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}