وذمتهم الشيعة بل كفرتهم؛ فوقع الخلاف بينهم وبين الله تعالى، لأنهم لا يقولون بإيمان أحد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم من المهاجرين والأنصار إلا بإيمان ستة منهم أبي ذر وعمار وسلمان الفارسي وأنس بن مالك والمقداد، ولا يخطر ببالي السادس وأظنه جابرا.
[[النكتة ١٩]]
ومنها أنه تعالى بعدما أثنى على أهل المدينة الأنصار قد ذكر حال من جاء بعدهم أنه كيف ينبغي أن يكون حالهم على وجه مرْضي وهو في مقام الثناء عليهم بكونهم يطلبون المغفرة لمن سبقهم بالإيمان بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ