ومنها أن الله تعالى قد ذكر أن المهاجرين المجاهدين في سبيل الله الناصرين لدينه ونبيه صلى الله عليه وسلم هم المؤمنون إيمانا كاملا حقا وأن لهم مغفرة من الله تعالى ورزقا كريما، وذلك بقوله تعالى:{وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}
فإن قوله:{هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} بالحصر يدل على كمال إيمانهم بالنسبة إلى غيرهم، لأن الحصر لإفادة الكمال لا لنفي الإيمان عمن غيرهم بدليل قوله:{حَقًّا} أي إيمانا حقا كاملا وقوله: {وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ}
وذهب الشيعة إلى أنهم كافرون وأنهم في غضب الله تعالى