وهو مأخذ حسن يشهد له ظاهر هذه الآية، ومن ثم وافقه الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وجماعة من الأئمة، في الحكم بكفر الرافضة. وكفى بتعديل الله تعالى وتزكيته للصحابة رضي الله تعالى عنهم تعديلا وتزكية، فكلهم عدول أبرار لا يحتاجون إلى تعديل أحد بعد تعديل الله تعالى إياهم.
وقد وعد الله تعالى جميعهم بالمغفرة والأجر العظيم، لأن "من" في قوله تعالى: {مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} لبيان الجنس لا للتبعيض، ووعده تعالى حق وصدق لأنه لا يخلف الميعاد. وإذا علمت ما تلونا عليك فقد علمت مخالفة الشيعة لله تعالى.
[[النكتة ٢١]]
ومنها أن الله تعالى قد وعد جميع الصحابة رضي الله تعالى