تعالى عنهم وحصرها فيهم وسلب الولاية عن سائر المتقين. فوقع الخلاف بينهم وبين الله تعالى.
[[النكتة ٣٥]]
ومنها أن الله تعالى قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبليغ ما أُنزل إليه من الله تعالى إلى عباده بقوله:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}
وذهب الشيعة إلى أن الله تعالى قد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يجعل الخليفة من بعده علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وأنه صلى الله عليه وسلم قد أشار في مرض موته إلى علي رضي الله عنه خفية بأنه الخليفة من بعده بالاستحقاق، وأن الآية نزلت في علي رضي الله تعالى عنه، أي بلِّغ ما أنزل إليك من أمر علي، بزعمهم الباطل، إلا أنه أسرّ أمر الخلافة بينه وبين علي وأمره بعدم دعوى الخلافة