وخالفت الشيعة في ذلك، واعتقدوا عدم كونهن من أهل البيت، ولا سيما عائشة، رضي الله تعالى عنهن. بل لم يقولوا بصحة إيمانهن سوى خديجة وأم سلمة رضي الله عنهما، وحملوا الآية على فاطمة وأولادها وعلي فقط، رضي الله تعالى عنهن. وأعمى الله تعالى قلوبهم وأبصارهم وبصائرهم عن كون الآية نازلة في نساء النبي صلى الله عليه وسلم كما هو صريح نون النسوة في الآيات التي قبل قوله:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ} وما بعده من سياق الآية وسباقها. فإنه إذا كان ما قبل قوله:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ} الآية وما بعده في بحث النساء، كيف يمكن جعل قوله في القرآن المبين:{إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ} الآية في فاطمة وعلي