الأمراء والأعيان إلى القصور التي بنوها خارج المدن ويقيم فيها أياما فيمر الناس في إقامتهم هناك، أوقات لا يمكن وصف ما فيها من المسرات، ولا حصر ما ينفقه فيها من المآكل والهبات والأموال. ويصحب السلطان في السفر ما تدعوا الحاجة إليه حتى يكاد يكون معه مارستان لكثرة من معه من الأطباء وأرباب الكحل والجراح والأشربة والعقاقير وما يجري مجرى ذلك. وكل من عاده طبيب ووصف له ما يناسبه يصرف له من الشرابخاناه أو الدواء خاناه المحمولين في الصحبة. وكان من عادة السلطان الملك الظاهر برقوق التردد على بلدة سرياقوس بركب عظيم وحفل كبير، فيها مستمرا إلى سنة ٧٩٩هـ مصحوبا بكل ما سبق.
[المكفوفون والنساء يتعاطون التطبيب]
[النساء اللاتي عانين صناعة الطب]
كان تعلم الطب ومعاناة التطبيب مكفولين لأي كان ذكرا أو أنثى مبصرا أو مكفوفا.