قال ياقوت في كلامه عن مدينة الريّ: أنشأ المسلمون في هذه المدينة بيمارستانا. ولم أهتد إلى من أنشأه. وقال ابن القفطي ذكر ابن جلجل الأندلسي في كتابه قال: أبو بكر محمد بن زكريا الرازي مسلم النحلة أديب طبيب مارستاني دبر مارستان الرَّي ثم مارستان بغداد.
وقال سليمان بن حسان: إن الرازي كان متوليا لتدبير بيمارستان الري زمانا قبل مزاولته وتصرفه في البيمارستان العضدي ببغداد.
ومدينة الري كانت مدينة عامرة بينها وبين قزوين على بحر الخزر نحو سبعة وعشرين فرسخا افتتحها المسلمون سنة ٢٠هـ. قال يالقوت: كانت الري مدينة عظيمة خرب أكثرها، واتفق أني اجتزت في خرابها في سنة ٦١٧هـ وأنا منهزم من التتار فرأيت حيطان خرائبها قائمة ومنابرها باقية وتزاويق الحيطان بحالها لقرب عهدها بالخراب، إلا أنها خاوية على عروشها وحكى الإصطخري أنها كانت أكبر من أصبهان وليس بعد بغداد بالمشرق أعمر منها.