قال القاضي محي الدين بن عبد الظاهر: بلغني أن البيمارستان كان أولا بالقشاشين يعني المكان المعروف الآن أي في زمن ابن عبد الظاهر بالخراطين على القرب من الجامع الأزهر، وهناك كانت دار الضرب بناها مأمون البطائحي وزير الآمر بأحكام الله قبالة البيمارستان.
قال تقي الدين المقريزي في كلامه عن درب خربة صالح: هذا الدرب على يشرة من سلك من أول الخراطين إلى الجامع الأزهر كان موضعه في القديم مارستانا ثم صار مساكن، وعرف بخربة صالح، وفيه سوق الصنادقيين. وقال عن سوق الصنادقيين إنه تجاه المدرسة السيوقية كان موضعه القديم من جملة المارستان فيستفاد من ذلك أن ذلك المارستان قد عفا أثره قبل محي الدين بن عبد الظاهر.