الحكام وغيرهم من الناس بالبيع والهبة، فوهب السلطان عبد الحميد قسما من خراباته إلى الدولة الألمانية لمناسبة زيارة ولي عهدها للقدس الشريف سنة ١٨٩٦ فبنى فيه الألمان كنيسة افتتحها الإمبراطور غليوم الثاني سنة ١٨٩٨ وقال إنهم عثروا في خراباته على حجارة مكتوبة ناطقة باسم صلاح الدين وخلفائه من بعده.
[الأطباء الذين خدموا بصناعة الطب في مارستان]
[القدس]
١ - يعقوب بن صقلان النصراني المقدسي المشرقي الملكي مولده بالقدس الشريف، قرأ الحكمة والطب وأقام بالقدس في مباشرة البيمارستان إلى أن ملكه الملك المعظم عيسى ابن الملك العادل فنقله إلى دمشق فاختص به وارتفعت عنده حاله وأدركه نقرس ووجع مفاصل فأقعده عن الحركة حتى قيل إن الملك المعظم إذا احتاج إليه في أمر مرضه استدعاه في محفة تحمل بين الرجال، وتوفي يعقوب في حدود سنة ٦٢٦هـ.
٢ - رشيد الدين الصوري: هو أبو المنصور بن أبي الفضل بن علي الصوري كان أوحد زمانه في معرفة الأدوية المفردة وماهياتها واختلاف أسمائها وصفاتها وتحقيق خواصها مولده في سنة ٥٧٣هـ بمدينة صور ونشأ بها ثم انتقل عنها واشتغل بصناعة الطب على الشيخ عبد اللطيف البغدادي، وأقام بالقدس وكان